الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

اسطوره هرقل هيراكليس

هو نصف إنسان ونصف إله وقد كان إله ولكن عمه بلوتو - مالك مملكة الموتى هيدز - أرسل تابعين ليفقدوه قوته وينزلوه إلى الأرض وقد نجحوا في إرساله إلى الأرض ولكنهم فشلوا في إفقاده قوته وعندما ذهب إلى الأرض أصبح بطلا وأثبت جدارته في أن يكون من آلهة الأوليمب ورجع ثانية إلى أبويه.


أبوه زيس أعلى الالهة وأمه ألكمني حفيدة بيريسيوس ولد هرقل في طيبة ومنذ ولادته كان هدفا لنقمة حيرا فأرسلت إليه ثعبانين أرقطين ليقتلاه في مهده غير أن الطفل خنقهما بيديه القويتين مما زاد من أضطراب هيرا وهرقل عند الناس هو ابن إلكيوس ومن هنا لقب هرقل الكسيدس وقد وكل له رادامانثوس ليعلمه الحكمة والفضيلة وعلمه شيرون الرياضة وكثيرا من الالعاب وعلمه لينوس الموسيقى وذات يوم اراد معلم الموسيقى ان يعاقب هرقل لغلطة كانت وكان هيرقل صغيرا لا يعرف مدى قوته فضرب المعلم بالقيثارة ضربة قتلته فارسل هيرقل إلى الجبال عقابا له وهناك ازداد طولا وعرضا وقوة بحيث قتل اسدا كان يعدو على قطعان الماشية قرب مدينة ثيسيبيا في مقاطعة بوشيا وقيل انه أثناء نفيه التقى بامراتين وهما كاكيا أو الرذيلة واريتي أو الفضيلة فوعدته إحداهما بالاموال والمسرات ووعدته الثانية بالمشقات والنضال لكنه اختار اريتي وقد حافضت على وعده فكانت حياته مليئة بالالم والعمل لقد ان اعظم فسان العصور

كان هرقل متميزا من اهل القوة والفضيلة ولا سيما بانه يحب الفنون لا سيما الموسيقى فقد بارى أبولو في دلفي فازعج ذلك إله الشمس على اتدخل الالهة وجعلهما صديقان حميمان وظلا كذلك ازمن طويل وكانت مدينة طيبة تتعرض لاذلال جارتها مدينة اركومنتوس فصمم الملك امفتيون وابنه ايفكليز ان يضعا حدا لهذا الاضطهاد فساعد هيركليس في ذلك فكافئه الملك بان زوجه من الاميرة ميجارا فعاشا وأولادهما بسعادة لكن كراهية هيرا بدأت تعمل فقتل ابنائه وهو لا يدري وعندما أستفاق شعر بالألم فطل تكفير ذنبه فحكم زيوس ان يدخل هيرقل في خدمة ابن عمه يورسثيوس ملك ارجوس وان يقوم بالواجبات التي يطلبها منه فطلب منه أثنا عشر عملا مستحيلا لكن الالهة أشفقت عليه فزودته بأسلحة ذات نفع عظيم ساعدته في مهمته فاعطته اثينا خوذة وهيرمس سيفا وزيوس درعا وابوبو قوسا وسهاما وبوسيدون حصانا


  • كان أول عمال أن يقتل أسدا عظيما في نيما لا يخترق جلده سيف ولا سهم ولا تفلح ضربات الهراوة ضده لكنه تمكن من خنقه ثم سلخ جلد ولبسه

  • كان عليه ان يقتل افعى تدعى حيدرا وكان لها تسع رؤوس إذا قطعت واحد نبت إثنين مكانه لذا اتى مع معين له وكان إذا قطع راسا جاء إيولاس وكوى مكان القطع

  • كان عليه ان يقيض على وعل عجيب كان يسعى بين اركيديا واخيا وكان له قرون ذهبية واضلاف برنزية وقد امر ان ياتي به حيا إلى الملك واستمر يطارده عاما كاملا حتى امسك به

  • -تمكن هرقل من الامساك من خنزير شرس في اريمنثوس غير انه واجه مشكلة مع السنتورات هناك أدت إلا قتل صديقان مقربان له

  • كان عليه ان ينظف حظائر الملك اوجيوس التي كانت شديدة القذارة والاهمال فتمكن من ذلك عن طريق تغيير مجرى النهر

  • كان عمله هو إبادة طيور ستيمفالوس الكاسرة التي كانت تاكل البشر
  • كان هناك عجل شرس في جزيرة كريت وكان على هرقل ان يجعله اليفا

  • -كان على هرقل ان يجلب خيول تاكل لحم البشر إلى الملك من مملكة أخرى

  • رغبت ابنة الملك في حزام جميل كان في حوزة هيبوليتا وهي ملكة شعب محار قوامه النساء وكان عليه ان يجلبه ونجح هيرقل في كسب الملكة غلى جانبه إلا ان هيرا نشرت اشاعة انه خطف الملكة فانطلقت النساء إلى السلاح فضن هيرقل ان الملكة مكرت به قتلها وحمل معه الحزام

  • كان عليه ان يجلب تفاحات من مكان يحرسه تنين وبساعده في ذلك ثلاثة عرائس يدعين هسبريديس فبعد مشقة طويلة وصل إلى اطلس فوافق اطلس على ان يجلبهن مقابل ان يقوم هرقل برفع العالم مكانه فلما جاء اخذهن هيرقل وذهب
  • كان على هيرقل ان يجلب الكلب سربروس حارس بوابة العالم السفلي وساعده بذلك اثينا وهيرمس فوافق بلوتو على ذلك على الا يوئذيه ويرجعه بعد ذلك وانتها هرقل من هذه الاعمال بعد عشر سنوات ولكنه بقي يسعى خلف مغامرات جديدة ولم يخلد إلي الراحة

اسطوره اوديب



في العصر القديم كان هناك ملك إغريقي أنجب أبن يُدعى أوديب و كانت من عادات الاغريق
هو أن يقوموا بقراءة مستقبل ابناءهم عند ولادتهم فقرأ الدجالين انذاك مستقبل أوديب و قالوا للملك أن ابنه أوديب سيقوم بقتله و يتزوج من امراءته التي هي ام اوديب فأمر الملك بأن يتولى أمر أوديب الحرس و ذلك بقتله الا أنهم قاموا بإعطاءه لمزارع لديهم و قام بتربيته كأمير و في احد الأيام كان أوديب في حانة و كان فيها بعض الدجالون أو من يُطلق عليهم المستبصرون و ذلك لان إعتقادتهم بأنهم على إطلاع كامل على المُستقبل, فقرأ المستبصرون لاوديب مستقبله و قالوا له أن سيقتل ابوه و يتزوج أمه فخاف أوديب إعتقاداً منه أنه سيقوم بقتل اباه المزارع و امه زوجة المزارع لذا قرر أن يترك المدينة و يذهب إلى مدينة تُدعى نيبيس ( مسقط رأسه )

و قبل دخوله للمدينة كان هناك جسر للمرور, اثناء عبوره لذلك الجسر واجه موكب ملك ثيبس (والده الحقيقي) فطلب منه الحرس التنحي جانباً ليعبر الملك الا أن الغرور الذي رابه عليه أباه المزارع جعل منه يرفض ذلك فقتل الملك و الحرس و لم يكن على معرفة بأن الشخص الذي قتله هو ملك ثيبس, عند وصوله إلى المدينة كان يمنعه من دخولها لعنة تدعى لعنة التنين سفنكس( ابو الهول يعني ) و ليتمكن اي احد من دخول أو الخروج من هذه المدينة يلزم عليه حلّ هذا اللغز, استطاع اوديب بقدرته حلّ هذا اللغز و تخليص المدينة من اللعنة و وصل ايضاً خبر مقتل ملك ثيبس فلم يكن هناك أجدر من اوديب البطل أن يخلف الملك, فتزوج ارملة الملك (أمه الحقيقة) وأنجب منها أبناء و بعد فتره انتشر الطاعون فأتى بمُستبصر ليعلمه ما سبب ما يحدث اجابه بأن هذه اللعنة هي بسبب أن الملك السابق قُتل و لم يؤخذ بثأره, فسأل أوديب زوجته عن اسباب مقتل زوجها و كانت تجيبه بأنه قاطع طريق قتله و لم تكن على علم بأن اوديب (زوجها|ابنها) هو من قتله و بعد التحقيق و البحث جاء المزارع (والده) و أخبرهم الحقيقة كامله و صُدمت الملكة و قالت انها حصلت على ولد من الولد و زوج من الزوج فشنقت نفسها و اما صدمة (عُقدة) أوديب كانت كبيره جداً لم يستطع تحملها ففقع عيناه الاثنتين بيده لانه لم يتمكن من معرفة الحقيقة و هيامامه
وباقي الاسطورة بيقول ان ابو الهول لما اوديب حل اللغز بتاعه اتحوول لتمثال
وهو ده سبب تمثال ابو الهول اللي عندنا هنا في مصر


اسطورة رأس ميدوسا





قول الأسطورة الإغريقية إن ( بروسيوس ) البطل المغوار كان واحداً من هؤلاء الأبطال الذين تزخر بهم الأساطير الإغريقية ، شديد الوسامة ، شديد البأس .. وهو كالعادة ابن زيوس من امرأة بشرية ..


وعلى حين كان أخوته من الأب يمارسون أعمالهم ( هرقل ) مشغول بقتل الهيدرا .. و(أطلس) منهمك في رفع الكرة الأرضية .. و (برومثيوس ) معلق بين الجبال يتلقى عقابه الأبدي .. و(جاسون ) يبحث عن الفروة الذهبية .. كانت هناك مهمة أكثر تعقيداً تنتظر ( بروسيوس ) ..

كانت ( كاسيوبيا ) الحسناءالمغرورة قد بالغت في غرورها ووقاحتها إلى درجة أثارت حنق سادة (الأوليمب ). لهذاسلطوا على جزيرتها الفيضانات والزلازل ..

ثم جاءت الطامة الكبرى حين أرسلواللجزيرة تنيناً مرعباً اسمه ( الكراكون ) ،
وكان هذا التنين يطلب – كالعادة – أن يقدموا له قرابين بشريه وإلا أغرق الجزيرة بما عليها ..

وهكذا وجدت ( كاسيوبيا ) نفسها مرغمة على تقديم ابنتها الجميلة ( أندروميدا ) لإشباع شهية التنين الشره .. وهكذا كانت أندروميدا الضحية القادمة مالم يحدث شيء ما ..

وفي هذه اللحظة يصل( بروسيوس ) إلى الجزيرة .. يقع في حب الفتاة المختارة كقربان .. ويصمم على قتل الوحش لإنقاذ فتاته .. ولكن كيف ؟!

هناك طريقة واحدة فقط .. أفظع من التنين نفسه .. إنه رأس ميدوسا .. !

إن ( ميدوسا ) وأختيها هن أشنع من ذكر في الأساطير اليونانية من مخلوقات ، ويسمونهم ( الجرجونات الثلاث ) لقد كانت ميدوسا وأختاها فتيات طبيعيات جداً .. حتى غضب عليهن ( زيوس ) فأحالهن إلى ..

أولاً : تحولت الأيدي إلى نحاس ..

ثانياً : إزددن بشاعة وصار لساهن مشقوق كلسانالأفاعي ..

ثالثاُ : تحول شعرهن إلى ثعابين ذات فحيح .. ولدغتها قاتلة ..

رابعاً : وهو أسوء مافي الأمر .. صارت نظرتهن كافية لأن تحول من تلتقي عيناه بأعينهن إلى حجر ..!

خامساً : نفين إلى جزيرة في البحر المتوسط لم تحددها الأسطورة حيث يعشن في الكهوف .وسط عشرات من التماثيل الحجرية لأولئك البحارةالتعساء الذين ألقى بهم حظهم العاثر على شاطيء تلك الجزيرة ..

إنه عقاب قاسٍ ولكنه ليس أسوء عقاب في الأساطير الإغريقية ..

والآن .. على ( بروسيوس ) أن يقطع رأس ميدوسا !!

ولكن كيف ؟ كيف يمكن مواجهة مخلوق بهذه الصفات ؟ دعك من السؤال الأهم .. كيف تقتل مخلوقاً من دون أن تراه؟!

لكن بروسيوس مثله مثل هرقل وثيذيوس .. بطل إغريقي أصيل .. يبحث عن المتاعب أينما وجدت .. ويحمل قدره على كفه ولا يملك الاختيار .. لهذا يروق كثيراً لسادة الأوليمب .. ولهذا تلقى زيارة من من هرمز .. يحمل له بعض الهدايا .. الخوذةالتي تخفي من يرتديها .. والسيف الذي لا يضرب إلا ويصيب هدفه .. ثم الدرع البراق الشبيه بالمرآة ..

وينطلق برسيوس مع رفاقه في البحر قاصدين جزيرة الجرجونات الثلاث ..
دخل (بروسيوس ) كهف ميدوسا..حوله عشرات من التماثيل الشنيعة لبحارة ماتوا قبل أن يفهموا ما لذي قتلهم

انسل ( بروسيوس ) ومن معه في حذر باحثين عن ضالتهم .. تصحوميدوسامن نومها وتفح الثعابين في شعرها .. فيخفي الرجال وجوههم خلف الدروع .. وتتقدم ميدوسا نحو أول الرجال فيتعثر وتلتقي عينيه بعينيها ويتحول لحمه إلى حجر ..

وهنا توجد نهايتان للأسطورة ..

الأولى تقول أن ميدوسا رأت انعكاس وجهها في درع ( بروسيوس ) وتحولت إلى حجر ..

النهاية الثانية تقول أنها تقدمت نحو ( بروسيوس ) الذي استجمع شجاعته وحاسة المكان عنده ليطير رقبتها بضربة واحدة ثم يبادر بالفرارقبل أن تصحوا أختاها ..

المهم أن ( بروسيوس ) قد قتلها دون أن يمس شقيتيها .. وعاد بالرأس في كيس ليظهره في اللحظة المناسبة أمام التنين قبل أن يبتلع حبيبته ..

الآن حق لـ ( بروسيوس ) أن يتزوج ويستريح ويهنأ بالاً ..

ولكن ماذا حدث للرأس .. ؟

يقال أن ( بروسيوس ألقى به في البحر .. وأسطورة أخرىتقول أنه أهداه لـ ( حيرا ) زوجة ( زيوس ) للتخلص به من أعدائها .. وثمة حكايات تتجاهل الأمر برمته ..

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

راما ساجا






راما ساجا .. و ملك الشياطينهذه الاسطورة هندوسيه 
يقال انه في ذات يوم خرج الامير راما للصيد في الغابه الملكيه وراح يطارد الايائل ذات القرون الذهبيه عندما زار بيته رافينا ورافينا هذا هو ملك الشياطين وله قلب اسود شرير وعين حاقده حسوده ونفس خبيثه وسطوة رهيبه وعندما راي ملك الشياطين الاميره الجميله سيتا زوجة الامير راما حدثته نفسه الشريره و استغل رافينا ان الامير غير موجود فاستطاع ان يؤثر علي زوجة الامير بقواه الشريره وان يخطفها من قصر الامير 

عندما علم الامير بما حدث هب لنجدة زوجته الحبيبه وراح يطارد رافينا الي ان وصل اليه

فاطلق الامير سهما علي ملك الشياطين ولكن السهم تحول الي ثعبان والتف حول الامير واسره وهكذا يكون ملك الشياطين قد اخذ الامير وزوجته ولكن الالهه عندما علمت بذلك هبت لنجدة وانقاذ الامير وارسلت الطير الرمزي جارودا الذي جمع جيوش من القرود التي انقذت الامير والاميره من براثن رافينا 




اميرة الجمال والحب اسطورة جالاتيا



اميرة الجمال والحب اسطورة جالاتيافي اول القصه نري النحات بيجالمون قد عقد العزم علي ان يصنع تمثال لالهة الجمال فينوس وها هو يمسك بالمطرقة والازميل ويتفنن في نحت الحجر المرمي الجميل الذي اصر علي ان يفجر فيه كل مواهبه وابداعاته وبعد ان فرغ من نحت التمثال نظر اليه بوله وهيام ثم القي بالمعول والازميل والقي نفسه عند قدمي التمثال يقبلها ويغسلها بدموعه
فهل اصيب بيجالمون بالجنون؟؟؟
انه فعلا اصيب بالجنون وجنون هذه المره هو الحب لقد احب بيجالمون التمثال الذي صنعه وهام به وراح لا يبرح قدمي التمثال يقبلها ويغسلها بدموعه ويشعل عندها البخور



بل ويكلمها بذل وانكسار شديد وراح بيجالمون يتعذب علي هذه الحاله الي ان عطفت عليه فينوس ورقت لحاله فجعلت الحياه تدب في هذا التمثال وحولته الي فتاه جميله جدا اسمها جالاتيا فرح بها بيجالمون جداَ وتزوجها وهو ممتن كل الامتنان لفينوس صاحبة القلب الكبير التي عطفت عليه وراح يقدم لفينوس في معبدها القرابين ويشعل البخور لتبارك له زواجه السعيد



أسطوره المينوتورس الجزء الثاني



مرت السنون وأهل اثينا يدفعون هذه الضريبة الغالية من أبنائهم الشبان إلى ان ظهر (ثيسيوس) وهو ابن ملك اثينا من امرأة ريفية والذي ألح على والده أن يرسله إلى كريت مع مجموعة الشبان والفتيات ليلاقي الماينوتور، كان ثيسيوس يشعر بمذلة شعبه وكان لديه أمل في أن يصرع الماينوتور ليخلص شعبه من هذا الثمن الباهظ وينهي عهد الذل، وبعد مجهود كبير اقنع (ثيسيوس) أباه بأن يذهب فركب السفينة مع رفاقه ماخرين البحر إلى جزيرة كريت، وكان ثيسيوس قد وعد أباه بأن ينزل الشراع الأسود للسفينة ويرفع الشراع الأبيض بدلاً عنه كإشارة لأبيه بأنه عاد حياً بينما يكون أبوه يراقب عودة السفينة من الأفق وهو على الشاطئ، وإن لم تتحقق النجاة فسيظل الشراع أسودَ وبذلك يعلم أنه لاقى مصرعه أمام الماينوتور.

ووصلت السفينة إلى (كونوسوس)ونزل منها ضحايا الماينوتور ليلقوا مصيرهم البشع، وكان من الطبيعي أن يمر هؤلاء الضحايا على الملك ليرى كم هم شباب أقوياء وكم هن فتيات حسناوات لكن (اريادني) ابنة الملك (ماينوس) أعجبت كثيراً بالبطل الاثيني (ثيسيوس) الوسيم مفتول العضلات كشأن الابطال الاغريق، وقد وعدها انه سيتزوجها إن ساعدته في التخلص من ذلك الوحش الدموي الذي يكون في الأصل اخيها من جهة الأم وتناست أن أخ (ثيسيوس) هو قاتل شقيقها

فقررت ان تنقذه من براثن الماينوتور، فقدمت له كرة من الخيطان وسيفاً بتاراً وفي لحظة دخول الضحايا إلى اللابيرنث قام (ثيسيوس) بربط الخيط عند المدخل، ليعود مسترشداً به بعد أن يقتل الماينوتور
وانتظر (ثيسيوس) حتى جن الليل وتسلل بين الممرات باحثاً في حذر عن غريمه المرعب، وحانت المواجهة عندما وجد الوحش نائماً فبادره بعدة طعنات قضت عليه واخمدت أنفاسه إلى الابد ونجح (ثيسيوس)في قتل الماينوتور وعاد ليتزوج من ابنة الملك كما وعدها ويفر معها من جزيرة كريت برفقة بقية الشبان الذين أنقذهم من المصير المحتم على يد ماينوتور، لكن لسبب ما نسي (ثيسيوس) خلال رحلة عودته على السفينة أن يرفع الشراع الأبيض فظن الأب الذي يراقب فدوم السفينة بأن ابنه لاقى حتفه فرمى نفسه في البحر حزناً عليه ليموت غرقاً.

ثمة تفسير تاريخي للأسطورة يشير إلى الوقت الذي كانت فيه كريت قوة مهيمنة سياسية وثقافية في بحر ايجه حيث كانت أثينا الوليدة الجديدة (وربما غيرها أيضاً من المدن اليونانية الأخرى) خاضعة لنظام الجزية لمصلحة كريت ومن المحتمل بأن هذه الجزية شملت فتياناً وفتيات للتضحية بهم كقرابين بشرية حيث دلت الكشوفات الأثرية على وجود أثلام في عدد كبير من الهياكل العظمية البشرية أمام مذابح على هيثة ثورلم تكن تدل فقط على التضحية فقط ولكن شملت ممارسة لطقوس أكل لحوم البشر وكانت تبذل الأضاحي التضحيات على شرف إله معبود بهيئة ثور ويجري تنفيذها بشكل مراسم يشرف عليها كاهن يلبس رأس ثور أو قناع وهو ما يفسر تصوير المايناتور وقد يكون ذلك الكاهن ابنا للملك (ماينوس) وعندما استطاعت مدن اليونان التحرر من هيمنة كريت عملت أسطورة الماينوتور على تشكيل الوعي الديني للأمراء الهيلينيين مستلهماً من معتقدات الماينويين.

يحتمل أن يكون مقلعاً مهجوراً للحجارة في جزيرة كريت هو الموقع الأصلي للمتاهة القديمة المنذكورة في الأسطورية الإغريقية بعد أن عثر فيه على شبكة معقدة من الأنفاق تحت الأرض، حيث قام فريق من العلماء في بعثة للتنقيب عن الآثار في المحجر في صيف 2009 بالقرب من بلدة غورتاين في جنوب الجزيرة فوجدوا متاهة كتلك التي تحدثت عنها الأسطورة ولكنها تبعد عن قصر (ماينوس) الكائن في مدينة (كونوسوس) مسافة 20 ميلاً (قرابة 32 كيلومتر)، ومدينة (كونوسوس) كانت دائماً مرادفة لأسطورة ماينوتور منذ أن كشف التنقيب الأثري عنها منذ قرن من الزمان.

يعتقد علماء الآثار أنهم عثروا على متاهة معقدة داخل كهف بالقرب من مدينة (غورتاين) التي كانت عاصمة للرومان في جزيرة كريت وهي المرشح الأكثر قبولاً لموقع المتاهة التي ذكرت في الأسطورة، بعد أن كان يظن سابقاً ويقال دائماً لأكثر من 600 ألف سائح يزورون أطلال مدينة (كونوسوس) سنوياً أنها الموقع الشبه المؤكد لقصر (ماينوس) الملك الأسطوري الذي يفترض أن المتاهة المظلمة بنيت بجواره لإيواء المخلوق المخيف ماينوتور.

يرى بعض الأدباء والشعراء أن الماينوتور هو امتزاج للبهيمية والقوة والنبل في النفس البشرية ويقول علماء النفس إن الإنسان ليس ببشراً كله ولا ثوراً كله بل هو مزيج بين هذا وذاك والحقيقه ان أسطورة الماينوتور قد اوجدت لنفسها مكاناً خاصاً بين جميع الاساطير الاغريقية، وقد وردت تلك الأسطورة في الكثير من الكتب المختصة في دراسات الميثولوجيا الاغريقية مما الهب خيال المؤلفين والكتاب والروائيين فقاموا بإخراج روائع عن تلك الأسطوره الشيقة.

يشير عمل (جحيم دانتي) إلى الماينوتور حيث تجسده الصورة الظاهرة من تصوير (ويليام بليك) الذي يرمز إلى الجحيم الثانية عشرة من طبقات الحجيم وهي تظهر في المقطع (كانتو) 12 والمقاطع من 11 إلى 15، حيث كان على (دانتي) ومرشده (فيرجيل) اجتياز صخور شديدة الانحدار لكي يستعدوا للدخول إلى الدائرة السابعة من الحجيم فواجها الوحش الذي كان من بين أولئك " الملعونين لطبيعتهم العنيفة والمتعطشة للدم "، ولكن هذا الوحش لم يذكر بالاسم إلا في السطر 25، وفي اللحظة التي تذكر فيها (فيرجيل) ملك أثينا برز الماينوتور غاضباً ومشتتاً، فينطلق (فرجيل) و(دانتي) مسرعين إلى القنطور (كائن أسطوري بجسم حصان ورأس بشر ويحمل قوساً وسهماً) الذين يحرس (فليغثون) نهر الدم وهو أحد الأنهار الأسطورية في الميثولوجيا الإغريقية ولا نرى هذه الصلة بين الماينوتور مع القنطور في أي مرجع كلاسيكي حيث صور ويليام بليك الماينوتوركنوع من القنطور نفسه.


ومن الجدير بالذكر أن جحيم دانتي يمثل الفصل الأول من " الكوميديا الإلهية" وهي قصيدته الملحمية التي ألفها في القرن الرابع عشر، ويروي دانتي فيها رحلته إلى "الجحيم" بحسب المنظور الكنسي ويكون (فيرجيل) الشاعر الروماني مرشده في تلك الرحلة العجيبة. وتمثل الكوميديا الإلهية رحلة النفس إلى الله حيث يكون الجحيم فيها اعترافاً بالخطايا ورفضاً لها.

يعرف موقع كنوسوس الأثري بأنه موقع اللابيرينث. قُتل المينوتور في النهاية على يد ثيسيوس بن أيغيوس الذي تطوع بالذهاب لهذه المهمة بمساعدة أريادني ابنةمينوس بخيط أعطته له يكون أوله في بداية المتاهة فيمكنه الخروج. ومينوتور تعني بالإغريقية "ثور مينوس"، وكان اسم الثور أستريوس، وهو اسم يشترك فيه مع أبيهمينوس بالتبني. ربما أتت الأسطورة من احتفالات القفز على الثيران الموجودة على النقوش الكريتية والذي يبدو أنه كان طقسا دينيا.



أسطوره المينوتورس

أسطوره المينوتورس





تم إرسال الثور الأبيض السابق ذكره إلى مينوس كتضحية من قبل بوسيدون. فأحبته باسيفاي ومارست الحب معه فكان طفلهما المينوتور، ويقطن في قصر اللابرنت-قصر التيه-، وهو عبارة عن منشأة شبيهة بالمتاهة بُنيت لملك كريت مينوس، وصممها المعماري دايدالوس لاحتجاز المينوتور كعقاب من بوسيدون.
بعد قتل أندوغيوس بن مينوس من قبل ملك أثينا أيغيوس قام مينوس بمهاجمة أثينا ليفرض إتاوة بسبعة شبان وسبع عذارى ليأكلهم المينوتور كل 9 سنوات (أو كل سنة حسب بعض المصادر).


كونت الأساطير الإغريقية جزءاً هاماً من منظومة المعتقدات والمفاهيم لدى القدماء إلا أن المرء لا يدرك أهميتها في حياتنا اليومية إلا حينما نذكرها في حياتنا اليومية فمثلاً نتذكر (أطلس) الذي يحمل كوكب الأرض على كتفه لدى تصفحنا لـ أطلس البلدان الذي يحوي مجموعة الخرائط الجغرافية، أو عندما يصف احدهم فتاه حسناء فيشبهها بـ (فينوس) آلهة الجمال، أو عند ذكر المكوك الفضائي أبوللو، في هذه المرة نستعرض لكائن أسطوري آخر ورد ذكره في الميثولوجيا الإغريقية وهو الماينوتور Minotaur.
في جزيرة كريت الهادئة والواقعة في البحر المتوسط على مقربة من جزر اليونان الأخرى نشأت حضارة فريدة فعلية وهي حضارة (الماينو) وعاصمتها (كونوسوس) تلك المدينة الغابرة التي كانت في وقت ما مزدهرة منذ خمسة عشر قرناً وقد كانت جزيرة كريت مهداً لأحد أشنع الكائنات الأسطورية الإغريقية على الإطلاق هو (ماينوتور) هذا الوحش الدموي المخيف الذي كان له رأس ثور وجسد إنسان وثمة روايات ضعيفة تقول أن الثور كان الجزء السفلي، المهم انه كان مرعباً ومخيفاً وكان يقتل كل من يجرؤ على الاقتراب منه.


وكلمة ماينوتور مشتقة من كلمة ماينو-توروس Mino- Taurus الإغريقية وهي مكونة من مقطين الأول ماينو Mino والتي تشير إلى الملك ماينوس أو الحضارة الماينوية 
والآخر توروس Taurus والتي تعني الثور، أي أن معناها هو "ثور ماينوس".

بعد اعتلاء (ماينوس) للعرش في كريت كان يناضل مع اخوته على فرض سلطته في البلاد، ومن أجل تحقيق هدفه صلى لـ بوسيدون (إله الأعماق والبحار عند الإغريق) فندر له أضحية تتمثل بثور أبيض كبياض الثلج حالما يوافق بوسايدون على تحقيق رغبة ماينوس. وعندما تحقق لـ ماينوس ما تمناه كان عليه أن يضحي بالثور الأبيض على شرف بوسيدون لكنه قرر الاحتفاظ به إذ راقه جماله.
وكان على ماينوس أن يتحمل العقاب لعدم إيفائه بوعده لـ بوسايدون فجعلت آلهة الحب (أفروديت) من زوجته (باسيفائي) واقعة بشكل جنوني في حب ثور من البحر وهو الثور الكريتي.
فطلبت (باسيفائي) من مهندسها المبارع (ديدالوس) أن يصنع لها نموذجاً لبقرة من الخشب مجوفة من الداخل لكي يتم لها ما رغبت به وتتزاوج (تضاجع)الثور الأبيض الذي أحبته ونتج عن هذا الاقتران (ماينوتور) الوحش الأسطوري الذي قامت (باسيفائي) برعايته خلال فترة طفولته.


سرعان ما نمى (ماينوتور) وأصبح مفترساً وكان أمراً غير عادي أن يجمع بين الإنسان والوحش كما لم يكن لغذائه مصدر طبيعي إذ كان يفترس البشر ويأكل لحومهم ليسد جوعه، حصل الملك ماينوس على المشورة من الوحي (أوراكل)عند معبد دلفي وهي تتمثل في بناء متاهة عملاقة لتكون مسكناً لـ (ماينوتور) فقام (ديدالوس) ببنائها بالقرب من قصر (ماينوس) في مدينة كونوسوس، وتم احتجاز الماينوتور في هذا المكان ليركض بين ممراته عاجزاً عن الخروج، وصار هذه المتاهة من أهم معالم جزيرة كريت.
وتذكر الاساطير الاغريقية أن المهندس المعماري الموهوب (ديدالوس) كان أيضاً أول من حاول الطيران في التاريخ ومن الجدير بالذكر أن الكشوفات الأثرية الحديثة أظهرت آثار المتاهة في باطن الأرض تحت أنقاض قصر ماينوس.
وتعني كلمة اللابيرنث labyrinth المتاهة أو التيه في اللغة الإغريقية وهي عبارة عن ممرات ومنحنيات متشابكة وشعاب معقدة للغاية ويكون من الصعب جداً الخروج منها وكانت فكرة بناء التيه الفكرة التي ساهمت في التخلص من كارثة بيولوجية حلت على الجزيرة الهادئة إلا ان المشكله لم تنتهى عند هذا الحد، وكانت المأساه لم تأتى بعد.



بدأت المأساة عندما فاز ابن الملك (ماينوس) ببطولة الألعاب الأوليمبية التي تقام دائماً في أثينا فحصل على الكثير من الهدايا والجوائز مما جعل ابن ملك أثينا يستشيط حقداً وغضباً فقام بإرسال بعض قطاع الطرق لكي يهاجموا ابن ملك كريت ويمزقوه إرباً.
وكانت هذه الجريمة كافية لكي يثور ملك كريت الذي علم ما حدث لابنه بالتفصيل فقام بتجهيز جيش جرار وزحف به نحو أثينا وقام بذبح الكثير من الأثينيين بل ولم يكتفِ بهذا القدر فقام بحصار المدينة ليجبر جميع أهلها على الاستسلام، وقد كان هذا الحصار مرهقاً بالنسبة لأهل أثينا فقد شح عنهم الماء ونفد الطعام لفترة طويلة، فما كان من (ايجوس) ملك أثينا إلا أن ارسل إلى (ماينوس) ليعرض عليه الصلح، لكن الاب المكلوم رفض الصلح وقال إن أثينا كلها لا تعوضه عن ابنه ومع ذلك قبل الصلح على أن يعود إلى كريت ومعه 7 فتيان اقوياء وسبع فتيات عذارى ليلقى بهم إلى الماينوتور
ولم يجد ملك اثينا إلا أن يوافق على هذا العرض الذي كان يتكرر كل عام وفي روايات أخرى كل 9 اعوام، والا سيواجه حرباً أمام حضارة كريت القوية آنذاك.